كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

سورة الأنبياء - حديث: إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا - ج: 4 - ص: 178

٤٧٤٠ - حدَّثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ: حدَّثنا شُعْبَةُ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ، شَيْخ مِنَ النَّخَعِ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ:

⦗١٧٩⦘

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ ﷺ فقالَ: «إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إلى اللَّهِ (١) عُرَاةً غُرْلًا: ﴿كَمَا بَدَأنَا (٢) أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ﴾ [آية: ١٠٤]. ثُمَّ إِنَّ (٣) أَوَّلَ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، أَلَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ أَصْحَابِي (٤). فَيُقالُ: لَا تَدْرِي ما أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ كَمَا قالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: ﴿وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ (٥)﴾ إلى قَوْلِهِ: ﴿شَهِيدٌ﴾ [المائدة: ١١٧]. فَيُقالُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى (٦) أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ».

---

(١) زاد في (ب، ص): «حُفَاةً» محوق عليها فيهما.
(٢) في اليونينية بالإبدال على قراءة أبي جعفر والسوسي وورش وأبي عمرو.
(٣) لفظة: «إن» ثابتة في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ أيضًا، وضبطت لفظة: «أول» بعدها في (ن) بالنصب والرفع، على تقدير رواية غير الكُشْمِيْهَنِيِّ.
(٤) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٥) في رواية أبي ذر زيادة: «﴿فِيهِمْ﴾».
(٦) في رواية أبي ذر عن المُستملي: «إلى».