كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قتل أبي جهل - حديث: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف - ج: 3 - ص: 508

٣٩٧٣ - أخبرني (١) إِبْراهِيمُ

ابْنُ مُوسَى: حَدَّثَنا (٢) هِشامُ بْنُ يُوسُفَ، عن مَعْمَرٍ، عن هِشامٍ (٣)، عَنْ عُرْوَةَ، قالَ: كانَ فِي الزُّبَيْرِ ثَلَاثُ ضَرَباتٍ بِالسَّيْفِ، إِحْداهُنَّ فِي عاتِقِهِ. قالَ: إِنْ كُنْتُ لَأُدْخِلُ أَصابِعِي فِيها (٤). قالَ: ضُرِبَ ثِنْتَيْنِ (٥) يَوْمَ بَدْرٍ، وَواحِدَةً يَوْمَ الْيَرْمُوكِ. قالَ عُرْوَةُ: وَقالَ لِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوانَ حِينَ قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ: يا عُرْوَةُ، هَلْ تَعْرِفُ سَيْفَ الزُّبَيْرِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: فَما فِيهِ؟ قُلْتُ: فِيهِ فَلَّةٌ فُلَّها يَوْمَ بَدْرٍ. قالَ: صَدَقْتَ

بِهِنَّ فُلُولٌ مِنْ قِراعِ الْكَتائِبِ

ثُمَّ رَدَّهُ على عُرْوَةَ. قالَ هِشامٌ: فَأَقَمْناهُ بَيْنَنا ثَلَاثَةَ آلَافٍ، وَأَخَذَهُ بَعْضُنا، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ أَخَذْتُهُ.

---

(١) في رواية أبي ذر وابن عساكر: «حدَّثني»، وفي رواية الأصيلي: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر والأصيلي: «أخبَرَنا»، وقوله: «بن يوسف» ليس في رواية الأصيلي.
(٣) بهامش اليونينية دون رقم: «أخبَرَنا هشامٌ»، وعزيت في (ن، ق) إلى رواية أبي ذر، وبهامش (ص): كان علامة أبي ذر في اليونينية على «أخبَرَنا» فكشطت. اهـ.
(٤) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «فيهن».
(٥) ضُبطت في (ب، ص) بفتح الثاء وكسرها، وكتب بهامشهما: بفتح الثاء وكسرها مع الضرب على الكسرة. اهـ. وبهامشهما: كذا في اليونينية ضبط ثاء «ثنتين» مع الضرب على كسرة الثاء هكذا. اهـ.