كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب: لا تنكسف الشمس لموت أحد ولا لحياته - حديث: كسفت الشمس على عهد رسول الله - ج: 1 - ص: 548

١٠٥٨ - حدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدٍ، قالَ: حدَّثنا هِشامٌ: أخبَرَنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ وَهِشامِ بنِ عُرْوَةَ، عن عُرْوَةَ:

عن عائشَةَ ﵂، قالَتْ: كَسَفَتِ الشَّمْسُ على عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ (١) ﷺ، فَقامَ النَّبِيُّ ﷺ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطالَ القِراءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ

الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَأَطالَ القِراءَةَ، وَهيَ (٢) دُونَ قِراءَتِهِ الأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطالَ الرُّكُوعَ دُونَ رُكُوعِهِ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قامَ، فَصَنَعَ في الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قامَ فَقالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلا لِحَياتِهِ، وَلَكِنَّهُما آيَتانِ مِنْ آياتِ اللَّهِ يُرِيهِما عِبادَهُ، فَإِذا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فافْزَعُوا إلى الصَّلاةِ».

---

(١) في رواية الأصيلي وأبي ذر: «النَّبيِّ».
(٢) في رواية أبي ذر والمُستملي والكُشْمِيْهَنِيّ: «وهو».