كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب قول النبي: «يسروا ولا تعسروا» - حديث: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله - ج: 5 - ص: 294

٦١٢٧ - حدَّثنا أَبُو النُّعْمَانِ: حدَّثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ:

عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ قالَ: كُنَّا عَلَى شَاطِئِ نَهَرٍ (١) بِالأَهْوَازِ، قَدْ نَضَبَ عَنْهُ الْمَاءُ، فَجَاءَ أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ عَلَى فَرَسٍ، فَصَلَّى وَخَلَّى فَرَسَهُ، فَانْطَلَقَتِ الْفَرَسُ، فَتَرَكَ صَلَاتَهُ وَتَبِعَهَا (٢) حَتَّى أَدْرَكَهَا، فَأَخَذَهَا ثُمَّ جَاءَ فَقَضَى صَلَاتَهُ، وَفِينَا رَجُلٌ لَهُ رَأيٌ، فَأَقْبَلَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ، تَرَكَ صَلَاتَهُ مِنْ أَجْلِ فَرَسٍ. فَأَقْبَلَ (٣) فَقالَ: مَا عَنَّفَنِي أَحَدٌ مُنْذُ فَارَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، وَقالَ: إِنَّ مَنْزِلِي مُتَرَاخٍ، فَلَوْ صَلَّيْتُ وَتَرَكْتُ (٤)، لَمْ آتِ أَهْلِي إِلَى اللَّيْلِ. وَذَكَرَ أَنَّهُ صَحِبَ (٥) النَّبِيَّ ﷺ فَرَأَى (٦) مِنْ تَيْسِيرِهِ.

---

(١) في (و): «نهْر» بسكون الهاء، وهو موافق لما في نسخة البقاعي.
(٢) في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «فَخَلَّى صلاتَهُ واتَّبَعَها».
(٣) صحَّح عليها في اليونينيَّة.
(٤) ضبَّب عليها في (ب، ص)، وفي رواية أبي ذر: «وَتَركْتُهُ».
(٥) في رواية أبي ذر عن المُستملي: «قَدْ صَحِبَ».
(٦) في رواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «ورَأَى».