كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب من أدرك ركعة من العصر قبل الغروب - حديث: إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين - ج: 1 - ص: 310

٥٥٧ - حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ (١)، قالَ: حدَّثني (٢) إِبْراهِيمُ (٣)، عن ابْنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:

عن أَبِيهِ: أَنَّهُ أخبَرَه: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّما بَقاؤُكُمْ فِيما سَلَفَ قَبْلَكُمْ

⦗٣١١⦘

مِنَ الأُمَمِ، كَما بَيْنَ صَلاةِ العَصْرِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ، أُوتِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ، فَعَمِلُوا (٤) حَتَّى إذا انْتَصَفَ النَّهارُ عَجَزُوا (٥)، فَأُعْطُوا قِيراطًا قِيراطًا، ثُمَّ أُوتِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ، فَعَمِلُوا إلى صَلاةِ العَصْرِ ثُمَّ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيراطًا قِيراطًا، ثُمَّ أُوتِينا القُرْآنَ، فَعَمِلْنا إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَأُعْطِينا قِيراطَيْنِ قِيراطَيْنِ، فقالَ أَهْلُ الكِتَابَيْنِ (٦): أَيْ رَبَّنا، أَعْطَيْتَ هَؤُلاءِ قِيراطَيْنِ قِيراطَيْنِ، وَأَعْطَيْتَنا قِيراطًا قِيراطًا، وَنَحْنُ كُنَّا أَكْثَرَ عَمَلًا!» قالَ: «قالَ اللَّهُ ﷿: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ؟ قالُوا: لا، قالَ: فهو فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشاءُ».

---

(١) في رواية الأصيلي زيادة: «الأُوَيْسِيُّ».
(٢) في رواية الأصيلي: «حدَّثنا».
(٣) في رواية أبي ذر وابن عساكر ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «بنُ سعد».
(٤) في رواية أبي ذر زيادة: «بها».
(٥) في رواية الأصيلي: «ثم عجزوا».
(٦) في رواية ابن عساكر: «الكتاب» بالإفراد على إرادة الجنس.