كتاب صحيح البخاري - ن عطاءات العلم

باب الأخذ على اليمين في النوم - حديث: كنت غلاما شابا عزبا - ج: 6 - ص: 198

٧٠٣٠ - ٧٠٣١ - حدَّثني (١) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: حدَّثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ: أخبَرَنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ:

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: كُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ (٢) ﷺ، وَكُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ،

⦗١٩٩⦘

وَكَانَ (٣) مَنْ رَأَى مَنَامًا

قَصَّهُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقُلْتُ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ لِي عِنْدَكَ خَيْرٌ فَأَرِنِي مَنَامًا يُعَبِّرُهُ (٤) لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَنِمْتُ، فَرَأَيْتُ مَلَكَيْنِ أَتَيَانِي فَانْطَلَقَا بِي، فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقالَ لِي: لَنْ تُرَاعَ (٥)؛ إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ. فَانْطَلَقَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُ بَعْضَهُمْ، فَأَخَذَا بِي ذَاتَ الْيَمِينِ. فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ. فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ أَنَّهَا قَصَّتْهَا عَلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقالَ: «إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَجُلٌ صَالِحٌ، لَوْ كَانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ». قالَ الزُّهْرِيُّ: وَكَانَ (٦) عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ مِنَ اللَّيْلِ.

---

(١) في رواية أبي ذر: «حدَّثنا».
(٢) في رواية أبي ذر: «رسولِ اللهِ».
(٣) في رواية أبي ذر: «فكانَ».
(٤) في (و): «يَعْبُرُهُ» وهو موافق لما في نسخة البقاعي، وبهامش اليونينية: عَبَر الرؤيا يَعْبُر عَبرًا وعَبارة [في (ب، ص): وعبارة-بفتع العين وكسرها-] وعبَّرها مخففٌّ ومشدَّد، والتخفيفُ أكثر وأعلى. اهـ. وفي (ب، ص): «ومُثَقَّل» بدل «ومُشدَّد».
(٥) صحَّح عليها في اليونينيَّة، وفي رواية الأصيلي وابن عساكر، ورواية أبي ذر عن الحَمُّويي والمُستملي: «لَمْ تُرَعْ».
(٦) في رواية أبي ذر: «فَكَانَ».