١٩١٥ - حدَّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عن إِسْرائِيلَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ:
⦗٢٠٨⦘
عن الْبَرَاءِ ﵁، قالَ: كانَ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ ﷺ إذا كانَ الرَّجُلُ صائمًا، فَحَضَرَ الإِفْطارُ، فَنامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ، لَمْ يَأكُلْ لَيْلَتَهُ وَلا يَوْمَهُ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الأَنْصارِيَّ كانَ صائمًا، فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطارُ أَتَى امْرَأَتَهُ فقالَ لَها: أَعِنْدَكِ طَعامٌ؟ قالَتْ: لا، وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ. وَكانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ، فَغَلَبَتْهُ عَيْناهُ، فَجاءَتْهُ (١) امْرَأَتُهُ، فَلَمَّا رَأَتْهُ قالَتْ: خَيْبَةً لَكَ. فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهارُ غُشِيَ عَلَيْهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ﴾ فَفَرِحُوا بها فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ (٢): ﴿وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ﴾.
(١) في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ: «فغلبَتْه عَيْنُهُ فَجاءَتْ».(٢) في رواية ابن عساكر: «فَنَزَلَتْ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute