القاعدة التّاسعة والسّبعون بعد الخمسمئة [حكم المسلم]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
من استقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فله ما لنا وعليه ما علينا (١). حديث.
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
هذه القاعدة نصّ حديث نبوي كريم عن الحسن البصري أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:"من استقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فهو المسلم له ما للمسلم وعليه ما على المسلم وحسابه على الله" أخرجه بهذا اللفظ عبد الرّزاق في المصنّف تحت الرّقم ٢٠١١٣.
وفي رواية أخرى:"مَن صلّى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك - أو فذلكم - المسلم الذي له ذّمّة الله وذّمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمّته"(٢).
ففي هذا الحديث بيان من هو المسلم الكامل الإسلام، وهو ما
(١) شرح السير ص ١٥٥. (٢) الحديث أخرجه البخاري جـ ١ ص ٤٩٦ من فتح الباري، والنّسائي جـ ٨ ص ١٠٥، والبيهقي جـ ٢ ص ٣، والبغوي جـ ٣ ص ٦٥، والمشكاة ١٣، ومجمع الزّوائد جـ ١ ص ٢٨، والدّرّ المنثور جـ ١ ص ١٤٨، والكنز حديث ٣٩٨، وينظر موسوعة أطراف الحديث لزغلول جـ ٨ ص ٣٦٠.