وفي لفظ:"الغاية لا تدخل تحت المضروب له الغاية، إلا أن تكون غاية إخراج"(٢).
ثانياً: معنى هاتين القاعدتين ومدلولهما.
الغاية من معانيها: النهاية، والمسافة، والفائدة المقصودة.
ومفاد هاتين القاعدتين: أن النهاية حد - أي مانع عن التجاوز، والحد لا يدخل في المحدود، أي أن نهاية الشيء لا تدخل فيه - إذا كان بعضه متصلاً ببعض - وهو المراد بقولهم: المضروب له الغاية.
وينظر القاعدة الثانية والثمانون من قواعد حرف الحاء.
ولكن خرج عن ذلك ما كان غاية للإخراج فإنه تدخل الغاية فيه.
ثالثاً: من أمثلة هاتين القاعدتين ومسائلهما.
قوله تعالى:{ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}(٣)، فالليل غاية وهو غير داخل في الصوم، ومنها قوله تعالى كذلك: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
(١) المبسوط ١٣/ ٥٢. (٢) الفرائد ص ٣٦ عن الفتاوى الخانية فصل اليمين المؤقتة ٢/ ٢٤. (٣) سورة البقرة: ١٨٧.