اللفظ الدّال على الكلّ دالّ على جزئه في الأمر وخبر الثّبوت بخلاف النّهي وخبر النّفي. وعند ابن الشاط (١): اللفظ الدّال على الكلّ دالّ على جزئه مطلقاً (٢).
وفي لفظ: اللفظ الدّال على الكلّيّ لا يدلّ على جزئيّ من جزئيّاته مطلقاً من غير تفصيل. بل يفهم الجزئي من أمر آخر غير اللفظ (٣).
ثانياً: معنى هاتين القاعدتين ومدلولهما:
الكلّ والكلّيّ لفظان مختلفا المعنى والدّلالة:
فالكلّ: اسم لجملة تركّبت من أجزاء محصورة، وجزء الكلّ يسمى بعضاً (٤)، وهو موجود في الخارج مثاله: الشّاي من الماء وورق
(١) ابن الشاط: سراج الدين أبو القسام قاسم بن عبد الله بن محمَّد الأنصاري السبتي فقيه مالكي فرضي من الكتاب توفي سنة ٧٢٣. الأعلام جـ ٥ ص ١٧٧ باختصار. (٢) الفروق جـ ١ ص ١٣٤. (٣) نفس المصدر ص ١٣٦. (٤) الكليات ص ٢٤٤.