تنزيل الأكساب بمنزلة المال العتيد - أو الاكتساب (١).
وفي لفظ: تنزيل الأكساب منزلة المال الحاضر (٢).
ثانياً: معنى هذه القاعدة مدلولها:
الأكساب: جمع كسب وهو المال الذي رزقه الله إياه بعمله وجهده من بيع أو شراء أو هبة أو غير ذلك. والمال العتيد: الحاضر المهيأ (٣).
والاكتساب: القدرة على الكسب وهو طلب الرزق.
فمفاد القاعدة: أن المال الذي يمكن أن يكتسبه الإنسان بجهده وعمله وقوته ينزل - في الغنى ودفع الحاجة - منزلة المال الحاضر الموجود والذي يعتبر صاحبه غنيًّا به فلا تحل له الزكاة ولا الصدقة، فالاكتساب ينزل منزلة المال الحاضر في كثير من المسائل.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
في الزكاة: يضم ما يكسبه الإنسان خلال العام إلى ماله الذي بلغ نصاباً أو زاد عليه فيزكيه جميعه إذا حال عليه الحول، وقد تكون تلك الزيادة دون الحول.
ومنها: الفقير والمسكين إذا كانا قادرين على الكسب فهما كواجد المال قطعاً فلا يجوز أن يعطيا من مال الزكاة للحديث: "لا تحل الصدقة لغني
(١) أشباه ابن الوكيل ق ١ ص ٤٠٩، قواعد الحصني ق ٢ ص ١١٦، ق ١ ص ٧١٩. (٢) المجموع المذهب لوحة ١٨٧ أ، أشباه السيوطي ص ١٨٠. (٣) مختار الصحاح مادة "عتد".