وفي لفظ:"لا قوام للدلالة مع النص"(٢). وتأتي في قواعد حرف - لا - إن شاء الله تعالى.
وفي لفظ:"لا عبرة للدلالة في مقابلة التصريح"(٣). وتأتي في قواعد حرف - لا - إن شاء الله تعالى.
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها.
الصريح: الواضح، كما ظهر المراد منه، وهو الأصل في المعاملات.
والمراد به هنا: اللفظ المنطوق الدال على المراد، والكتابة من الصريح.
والدلالة: غير النطق والكتابة، من إشارة أو عرف أو حال أو غير ذلك من الدلالات.
ومفاد القاعدة: أن اللفظ الصريح أقوى في الاعتبار من الدلالة؛ لأن الصريح هو الأصل، والدلالة إنما تعتبر عند فقد الصريح وبدلاً منه.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها.
إذا دخل إنسان بيت آخر بإذنه فله الجلوس في أي مكان من غرفة
(١) شرح السير ص ١٢٥، ٢١٨٤؛ ترتيب اللآلي، لوحة ٦١ أ. (٢) نفس المصدر ص ٢١٨٤. (٣) جامع الفصولين الفصل الرابع والثلاثون، شرح القواعد ص ٦٤، المجلة وشروحها المادة ١٣، وينظر: الوجيز ص ٢٠١، ط ٤. والمدخل الفقهي، الفقرة ٥٨٠.