[القاعدة الحادية والأربعون بعد الأربعمئة [معاريض الكلام]]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
معاريض الكلام مندوحة عن الكذب (١). من قول عمر رضي الله عنه
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
المعاريض: جمع معراض، وزان مفتاح، ومعناه التّورية والسّتر.
والتّعريض: خلاف التّصريح من القول؛ بأنّ يتكلّم بكلام يفهم منه مخاطبة شيئاً وهو يريد شيئاً آخر، تهرّباً من الوقوع في الكذب.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لعمرو بن ود وهو يبارزه يوم الخندق: أليس قد ضمنت لي أن لا تستعين علي بغيرك فمَن هؤلاء الذين دعوتهم. فالتفت كالمستبعد لذلك، فضرب علي رضي الله عنه ساقيه ضربة قطع رجليه وكانت خدعة.
ومنها: قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لنُعيم بن مسعود الثّقفي (٢) رضي الله عنه حينما قال: يا رسول الله إنّ بني قريظة قد
(١) شرح السير ص ١٢٠ وعنه قواعد الفقه ص ١٢٢. (٢) المذكور في كتب الرجال نعيم بن مسعود الأشجعي الفطفاني أسلم زمن الخندق، وهو الذي خذل الأحزاب ثم سكن المدينة، تهذيب التهذيب جـ ١٠ ص ٤٦٦.