وفي لفظ آت: ما لا يتوصّل إلى المستحقّ إلا به يكون مستحقّاً (٢).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
سبق بيان أنّ للوسائل أحكام المقاصد فالوسيلة الموصلة إلى الحلال حلال والوسيلة الموصلة إلى الحرام هي حرام.
ومفاد هذه القاعدة: أنّ ما كان وسيلة وموصلاً إلى الواجب فهو واجب. ومن أدلّة ثبوت هذه القاعدة قوله سبحانه وتعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}(٣). فالسّعي إلى الجمعة واجب لوجوبها.
(١) القواعد والضوابط ص ٤٩٣ عن التحرير جـ ٥ ص ٩٨٢، ٩٨٣. (٢) نفس المصدر عن التحرير جـ ٦ ص ١٢. (٣) الآية ٩ من سورة الجمعة.