القاعدة الخامسة والتّسعون بعد المئة [إسقاط خيار الرّؤية]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
ما يتعذّر الاستقصاء فيه برؤية كلّ جزء منه فرؤية جزء منه قائم مقام رؤية الجميع في إسقاط خيار الرّؤية (١).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
الاستقصاء: استفعال من قصا المكان قصواً، بمعنى بَعُدَ (٢).
والاستقصاء: طلب الأقصى أي الأبعد من الأمور، والمراد به هنا رؤية كلّ جزء وطرف من المبيع.
فمفاد القاعدة: أنّ ما يصعب ويتعذّر فيه رؤية كلّ جزء وطرف منه، فإنّ رؤية جزء أو أجزاء منه تقوم مقام رؤية الجميع في إسقاط خيار المشتري.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
إذا أراد شراء عمارة أو دار فلا يمكن رؤية كلّ جزء منها من أسفلها وأعلاها، وباطنها وظاهرها وأسُسها وقواعدها، فيكتفى عند البيع برؤية الظّاهر منها.
(١) المبسوط جـ ١٥ ص ٤٠.(٢) المصباح مادة "قصا".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute