وفي لفظ: الحقيقة تترك بدلالة الحال، وتترك بدلالة الاستعمال أو العادة. (١)
وفي لفظ: العلم بالحال يقوم مقام الاشتراط. (٢) وتأتي في حرف العين إن شاء الله.
ثانياً: معنى هاتين القاعدتين ومدلولهما:
الأَصل في الكلام الحقيقة، - أي أن الراجح عند السامع أن المخاطب يريد بكلامه حقيقة معنى ألفاظه. لكن هذه الحقيقة اللغوية قد تترك بدلالات تدل عليها.
فمفاد هاتين القاعدتين: أن مما تترك به الدلالة الحقيقية للكلام: دلالة العادة والعرف والاستعمال، كما تترك بدلالة الحال، ودلالة الشرع، وغير ذلك من الدلالات، وبخاصة في باب الأَيمان إن لم يكن للحالف نية.
ثالثاً: من أمثلة هاتين القاعدتين ومسائلهما:
إذا حلف لا يركب دابة، لا يحنث لو ركب كافراً، مع أن لفظ الدابة
(١) شرح الخاتمة ص ٣٧، المجلة المادة ٤٠، وشرحها للأتاسي ج ١ ص ٣٤، ٩٣، المدخل الفقهي للزرقا فقرة ٦٠٨، الوجيز مع الشرح والبيان ص ٢٩٩ ط ٤. (٢) المغني جـ ٥ ص ٤٨٧.