وفي لفظ: تحكيم السيماء أصل فيما لا يوقف على حقيقته (٢).
وفي لفظ: تحكيم السيماء أصل في باب الإسلام (٣).
ثانياً: معنى هذه القواعد ومدلولها:
السيماء في اللغة: العلامة، والسُّومة أيضاً. وتأتي مقصورة: السيمى والسيما والسيمياء (٤).
قال تعالى:{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}(٥). وقال سبحانه:{تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}(٦).
وأصل المادة: ما دل على طلب شيء يقال: سمت الشيء أسومه سوماً. واعتبر ابن فارس: السُّومة وهي العلامة تجعل في شيء، مما شذ عن الباب (٧).
ومعناها في الاصطلاح هو معناها في اللغة.
فمفاد القاعدة: أن ما لا يوقف على حقيقته وما يجهل - وكان لا بد من إعطائه حكماً شرعيًّا - أنه ينظر إلى العلامات المميزة وبناءً عليها يكون
(١) شرح السير ص ٧١٠، ١٧٨٩، ١٩٤٣. (٢) نفس المصدر ١٤٤٤. (٣) شرح السير ص ١٩٤٢. (٤) مختار الصحاح مادة "سوم". (٥) الآية ٢٩ من سورة الفتح. (٦) الآية ٢٧٣ من سورة البقرة. (٧) معجم مقاييس اللغة مادة "سوم".