قال ابن فارس (٢): القاف والصاد والدال أصول ثلاثة يدل أحدها على إتيان شيء وأمِّه، فالأصل: قصدته قصداً ومَقْصَداً.
ومن الباب أقصَدَهُ السهم، أصابه فقتل مكانه، وكأنه قيل ذلك لأنه لم يحِد عنه. قال الأعشى (٣):
فأقصَدها سهمي وقد كان قبلها لأمثالها من نسوة الحي قانصاً (٤)(٥)
قال الفيروزأبادي (٦): القصد: استقامة الطريق. والاعتماد والأَمّ، قصده وله وإليه يقصده (٧). وقال ابن سيده (٨): القصد إستقامة الطريق. وقوله
(١) لسان العرب مادة (ق ص د) (٢) ابن فارس: أحمد بن زكريا أبو الحسين اللغويّ القزويني، صنف المجمل في اللغة، ومعجم المقاييس وغيرهما. ت ٣٩٥ هـ - بغية الوعاة ج ١ صـ ٣٥٢، البلغة صـ ٦١. (٣) الأعشى: ميمون بن قيس بن جندل، ويكنى أبا بصير. شاعر من فحول شعراء الجاهلية أدرك الإسلام ولم يسلم. (٤) ديوان الأعشى صـ ١٨٩ ورواية الديوان "قارصاً" (٥) معجم مقاييس اللغة ج ٥ صـ ٩٥. (٦) الفيروزأبادي: محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزأبادي صاحب القاموس مجد الدين أبو طاهر ت ٨١٦ هـ بغية الوعاة ج ١ صـ ٢٧٣. (٧) القاموس المحيط ج ١ صـ ٣٢٧ مادة قصد. (٨) ابن سيده: علي بن أحمد بن سيده اللغوي النحوي الأندلسي، أبو الحسن الضرير لم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وأيام العرب، =