في السوق (١) حلة سيراء، فلو اشتريتَها فلبستَها لوفود العرب إذا قدموا عليك، فقال:"إِنَّمَا يَلْبَسُ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ"(٢) الحديث، وأسلمَ عطارد (٣)، وله صحبةٌ.
(لم أكسكها لتلبسَها): فيه دليل على أنه يقال: كساه: إذا أعطاه كسوة، لبسَها أو لا، ويؤخذ من ذلك أن فرض الكفارة يتأدَّى بإعطائه الكسوةَ، لبسها أو لا، وكذا (٤) الطعام.
(فكساها عمرُ أخًا له بمكةَ مشركًا): قال ابن المنير (٥): هو أخوه لأمه (٦) عثمانُ بنُ حكيم. قال: وأما زيد بن الخطاب أخو (٧) عمر، فإنه (٨) أسلمَ قبلَ عمرَ.
وقال الدمياطي: الذي أرسل إليه عمرُ الحلَة لم يكن أخاه، إنما هو أخو أخيه زيدٍ لأمه أسماءَ بنتِ وهبٍ.
(١) في "ع": "رأيت عطارد في السوق". (٢) رواه مسلم (٢٠٦٨). (٣) "عطارد" ليست في "م" و"ج". (٤) في "ع": "وكذلك". (٥) في "ن": "قال المنذر". (٦) "لأمه" ليست في "ن". (٧) في "ع": "أبو". (٨) في "ج": "إنه".