{أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا}[القصص: ٥٧]: تطرق جماعةٌ من الملحدة إلى الطعنِ في ذلك - والعياذ بالله - بقتلِ عبدِ الله بنِ الزبير وغيره ممن قُتل في الحرم، يشيرون (٣) إلى وقوع الخلف بزعمهم.
قال (٤) القاضي أبو بكر الباقلاني: الخبر هنا مرادٌ به الأمر؛ كقوله تعالى:{وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}[البقرة: ٢٢٨]، وقوله - عليه الصلاة والسلام -: "مَنْ أَلْقَى سِلاحَهُ، فَهُوَ آمِنٌ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي
(١) في "ن": "والله أعلم وهو الموفق"، وفي "ج": "والله أعلم. انتهى كلامه رحمه الله". (٢) إلى هنا تنتهي النسخة الخطية المرموز لها بـ "ن". (٣) في "ج": "يشير". (٤) في "ج": "فقال".