قال ابن المنير: وجهُ مطابقة هذه الترجمة: أن الحكم بكونه دعاءً يقتضي أن يقوله الإمام؛ لأنه في مقام الداعي بالمأموم، وإنما مُنع الإمامُ منها عند القائل بالمنع؛ لأنه إجابة للدعاء، فاقتضى ذلك أن يجيب بها المأمومُ دعاءَ إمامه.
(حتى إِن للمسجد): -بكسر إن (١) -، و"حتى" هنا (٢) حرف ابتداء.
(لَلجَّة): قال السفاقسي: وروي: "للَجَبَة".
قال في "الصحاح": لَجَّةُ الناسِ: أصواتُهم، وصيحهم (٣) بفتح اللام (٤).
(وكان أبو هريرة ينادي الإمام): في "طبقات ابن سعد" ما يدل على
(١) "ن" ليست في "ع". (٢) في "ع": "ها هنا". (٣) في "ن" و "ع": "وضجيجهم"، وفي "ج": "وصيحتهم" وفي "الصحاح": "وضجتهم". (٤) انظر: "الصحاح" (١/ ٣٣٨)، (مادة: ل ج ج). (٥) المرجع السابق (١/ ٢١٨)، (مادة: ل ج ب).