(واجعلْها): قال الزركشي: الضمير للوطأة، أو للأيام، وإن لم يسبق لها ذكر؛ لما دل عليه المفعولُ الثاني الذي هو "سنين"(١).
قلت: لا مانع من أن يُجعل عائدًا (٢) إلى السنين، لا إلى الأيام التي دلت عليها "السنين"، وقد نصوا على جواز عَوْدِ الضمير على المتأخِّر لفظًا ورتبةً (٣) إذا كان مخبرًا عنه بخبر يفسره؛ مثل:{إِن هى إِلًا حَيَاتنُا اَلدُّنيَا نَمُوتُ وَنَحيَا}[المؤمنون: ٣٧]، وما نحن فيه من هذا القَبيل.
(١) انظر: "التنقيح" (١/ ٢١٩). (٢) في "ج": "عائد". (٣) في "م" و"ج": "أو رتبة".