هذا زيادة الباء (١)؛ فإنها لا تكون إلا في النفي] (٢)، ثم رأيناها زيدت في الإثبات الذي هو في (٣) سياق النفي؛ كقوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ} إلى قوله: {بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}[الأحقاف: ٣٣].
(مَسَّه زعفرانٌ): قال الزركشي: بالتنوين؛ لأنه ليس فيه إلا (٤) الألف والنون فقط، وهي لا تمنع (٥)، فلو سميتَ به (٦)، امتنعَ صرفُه (٧).
قلت: هذا من الواضحات التي لا تحتاج إلى بيان.
* * *
باب: الرُّكوبِ والارتدافِ في الحجِّ
٩١٠ - (١٥٤٣ و ١٥٤٤) - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ ابْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ يُونسَ الأَيْلِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -: أَنَّ أُسَامَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كَانَ رِدْفَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عَرَفَةَ إِلَى الْمُزْدَلفَةِ، ثُمَّ أَرْدَفَ الْفَضْلَ مِنَ الْمُزْدلِفَةِ إِلَى مِنًى. قَالَ: فَكِلَاهُمَا قَالَ: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُلَبِّي، حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ.
(١) "الباء" ليست في "ن". (٢) ما بين معكوفتين سقط من "ج". (٣) "في" ليست فى "ع". (٤) "إلا" ليست في "ن" و"ج". (٥) في "ج": "وهو لا يمنع". (٦) في "ع": "فيه". (٧) انظر: "التنقيح" (١/ ٣٧٧).