(حتّى تُخَلِّفكم): - بمثناة من فوق مضمومة فخاء معجمة مفتوحة فلام مشددة مكسورة -؛ أي: تنزلكم خلفها.
* * *
باب: من قامَ لجنازةِ يَهُوديٍّ
٧٧١ - (١٣١١) - حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ، حَدَّثَنَا هِشَام، عَنْ يَحْيىَ، عَنْ عبيد الله بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ جَابرِ بْنِ عبد الله - رَضيَ اللهُ عَنْهُما -، قَالَ: مَرَّ بنَا جَنَازَةٌ، فَقَامَ لَهَا النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقُمْنَا بهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ؟ قَالَ:"إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ، فَقُومُوا".
(ابن مِقسم): بكسر الميم.
(إنها جنازة يهودي): قال ابن المنير: فيه دليل على أَنَّ القيامَ للشخص شعارُ التعظيم في الزّمان القديم، ألا تَراهم لما قام (١)، نبهوا على أنها جنازة يهودي؛ لاحتمال أن يكون النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لم يعلم، ولو علم أنها جنازة (٢) يهودي (٣)، لمَا (٤) قام؛ لما يُشعر به القيامُ من التعظيم، فبين -عليه السّلام- أن هذا القيام (٥) إنّما كان للموت، لا باعتبار الميِّت.
وفيه دليل على أن جنازة أهل الذِّمَّة كغيرها في الزمن الأوّل، لا يتميز
(١) في "ن": "قدم". (٢) "جنازة" ليست في "م". (٣) في "ن": "جنازة يهودي". (٤) في "ن": "ما". (٥) "أن هذا القيام" ليست في "ع".