باب: فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَمَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ رَآهُ مِنَ المُسْلِمِينَ، فَهْوَ مِنْ أَصْحَابِهِ
(فضائل أصحاب (١) النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومن صحب النّبي - صلى الله عليه وسلم -، أَو رآه (٢) من المسلمين، فهو من أصحابه (٣)): الضمير المستتر في: "رآه"(٤) يعود على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه يلزم عليه أن يكون مَنْ وقعَ عليه بصرُه -عليه الصلاة والسلام- صحابيًا؛ وإن لم يكن هو قد وقع بصرُه على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا قائل به، وابن (٥) أم مكتوم ونحوه ممن كان من الصَّحابة أعمى، وإن لم يدخل في قوله:"أو رآه من المسلمين"، فهو داخل في قوله:"ومن صحبَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -"، وقيدُ (٦)"من المسلمين" لابدَّ منه؛ فإن من اجتمع كافرًا
(١) "أصحاب" ليست في "ع". (٢) في "ع": "أراه". (٣) في "ع" و"ج": "فهو صحابيًا". (٤) في "ع": "أراه". (٥) في "ج": "وهو ابن". (٦) في "ع": "وقيل".