قال القاضي: كذا ضبطه المتقنون في كتاب: النكاح، وضبطه أبو ذر بفتح التاء وتشديد النون، وفسره: متفضِّلًا، وقال: وكذا الرواية هنا، واختلف في معناه، فقال مروان بن سراج: يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه من الامتنان؛ لأن مَنْ قام النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه وأكرمَه بذلك، فلا منةَ أعظمُ من هذه، ويؤيده رواية:"أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ"(٢).
وثانيهما: أنه من المُنَّة، وهي القوة؛ أي: قام إليهم مسرعًا مشتدًّا في ذلك فَرَحًا بهم.
ورواه ابن السكن: يمشي؛ من المشي، قال القاضي: وهو تصحيف (٣).
* * *
باب: قِيَامِ المَرْأَةِ عَلَى الرِّجَالِ في العُرسِ وخِدْمَتِهِم بالنَّفْسِ