(إني لأعلَمُ إذا كنتِ عَلَيَّ (١)(٢) راضيةً): هذا مما ادَّعى ابنُ مالك فيه: أن "إذا" خرجت (٣) من الظرفية، [ووقعت مفعولًا.
والجمهورُ على أن "إذا" لا تخرج من الظرفية] (٤)، فهي في الحديث ظرف لمحذوفٍ هو (٥) مفعولُ "أعلم"، وتقديره: شأنَكِ، ونحوه.
(والله يا رسول اللَّه! ما أهجرُ إلا اسمَكَ): أي: إنما أتركُ التسميةَ اللفظية، ولا يتركُ قلبُها التَّعلق بذاته -عليه السلام- مودةً ومحبةً، والكلام في أن الاسمَ هل هو نفسُ المسمى، أو غيره؟ طويلٌ آثرنا اختصاره؛ لضيق الوقت.