قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْحَرِيرِ، فَقَالَتْ: ائْتِ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَلْهُ، قَالَ: فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: سَلِ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: فَسَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ، فَقَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو حَفْصٍ - يَعْنِي: عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ". فَقُلْتُ: صَدَقَ، وَمَا كذَبَ أَبُو حَفْصٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
(عن عمرانَ بن حِطَّانَ): - بكسر الحاء المهملة وتشديد الطاء المهملة (١) -، قيل: وهو من الخوارج، وإنما أدخله البخاري في المتابعة ليسَ في أصل الحديث (٢).
* * *
باب: مَسِّ الحَريرِ مِنْ غَيرِ لُبْسٍ
٢٦٤٨ - (٥٨٣٦) - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -، قَالَ: أُهْدِيَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثَوْبُ حَرِيرٍ، فَجَعَلْنَا نَلْمُسُهُ، وَنَتَعَجَّبُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ "، قَلْنَا: نَعَمْ، قَالَ: "مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا".
(فجعلنا نلمُسه): قال الزركشي: بضم الميم عن صاحب "المحكم" (٣).
قلت: في "الصحاح" حكايةُ الضم والكسر جميعاً (٤).
(١) "المهملة" ليست في "ع".(٢) انظر: "التوضيح" (٢٧/ ٦٧٥).(٣) انظر: "المحكم" (٨/ ٥٢٠)، (مادة: لمس). وانظر: "التنقيح" (٣/ ١١٤٢).(٤) انظر: "الصحاح" (٣/ ٩٧٥)، (مادة: لمس).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute