(إذا (١) أنزل الله بقومٍ عذاباً، أصابَ العذابُ مَنْ كان فيهم (٢)، ثمَّ بعثوا على أعمالهم): قيل: هذا بَيَّنَ (٣) حديثَ زينَب: أَنَهْلِكُ وَفينا الصالحون؟ قال:"نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ"(٤)، فيكون إهلاكُ جميع الناس عند ظُهور المنكر، وفُشُوِّ المعاصي، ودلَّ قوله:"ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ": أن ذلك الهلاكَ العامَّ يكونُ طُهْرَةً لأهلِ الخير، ونِقْمَةً على أهل الشرِّ (٥).
* * *
باب: قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ:"إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئتَيْنِ مِنَ المُسْلِمِينَ"
(١) "إذا" ليست في "ج". (٢) في "م": "العذاب من نظر فيه". (٣) في "ج": "من". (٤) رواه البخاري (٣٣٤٦). (٥) انظر: "التوضيح" (٣٢/ ٣٧٨)، و"التنقيح" (٣/ ١٢٤٣).