وَزَادَ ابْنُ أَبي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ: عَابَتْ عَائِشَةُ أَشَدَّ الْعَيْبِ، وَقَالَتْ: إِنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ فِي مَكَانٍ وَحْشٍ، فَخِيفَ عَلَى نَاحِيِتِهَا، فَلِذَلِكَ أَرْخَصَ لَهَا النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(قالت: أما إنه ليس لها (١) خير في ذكر هذا الحديث): تعني عائشة -رضي اللَّه عنها-: أنه ليس لفاطمةَ بنتِ قيسٍ خيرٌ في ذِكْرِ حديثها؛ أي: في قولها: لا سُكنى لها ولا نفقةَ، وذلك أنها كانت في لسانها بذاءة على أحمائها، فلهذا نقلها (٢) من عندهم، لا أنه قال: لا سكنى لها (٣).
(في مكان وَحْشٍ): -بإسكان الحاء المهملة-؛ أي: خلاء لا ساكنَ فيه (٤).
* * *
باب: قَولِ الله تعالى: {وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ}[البقرة: ٢٢٨]