(من سره أن يُبسط له في رزقه (٢)، ويُنْسَأَ [له] في أَثره، فليصلْ رحمه): فيه أباحة اختيار (٣) الغنى على الفقر، وسيأتي في: الرقاق - إن شاء ألله تعالى -، وقد عورض هذا بحديث (٤): "كُتِبَ رِزْقُه (٥) وَأَجَلُهُ في بَطْنِ أُمِّهِ"(٦).
وأجيب: بأن معنى البَسْط في رزقه: البركةُ؛ إذ الصلةُ صدقةٌ، وهي منهيةٌ للمال، ومعنى ينسأ في أثره؛ أي: يبقى (٧) ثناؤه الجميل (٨) على الألسنة،
(١) رواه البخاري (١٤٣٩) عن عائشة رضي الله عنها. (٢) كذا في رواية أبي ذر الهروي وابن عساكر، وفي رواية الكشميهني: "له رزقه"، وهي المعتمده في النص. (٣) في "ع": "إخبار". (٤) في "ج": "الحديث". (٥) في "م": "رزق". (٦) رواه البخارى (٣١٨) عن أنس بن مالك رضى الله عنه. (٧) في "ع": "ببقاء". (٨) في "ع": "والجميل".