({وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ}: قال مجاهد: ضَلَلَةٌ): أي: لهم بصيرةٌ في كفرهم، وإعجابٌ به، وإصرارٌ عليه، فذُمُّوا بذلك، وقيل: لهم بصيرة في أن الرسالة والآيات حَقٌّ، لكنهم كانوا مع ذلك يكفرون عنادًا، ويُصِرُّون (١) على ما يعتقدون بطلانه، فهو مثل:{وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ}[النمل: ١٤].
(وقال غيره: {الْحَيَوَانُ}[العنكبوت: ٦٤] والحِيُّ)(٢): كذا وقع لأكثر الرواة "والحِيُّ"، وهو (٣) بكسر الحاء: مصدرٌ حَيَّ؛ مثل: عِيّ: في منطقه عِياء.
وعند ابن السكن والأصيلي:" {الْحَيَوَانُ}، والحياة واحد"، والمعنى (٤) لا يختلف (٥).
(١) في "ع": "ويصدقون". (٢) ما بين قوسين ليس في أصل اليونينة، وهي رواية أبي ذر، كما ذكر الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥١٠). (٣) في "ع": "وهي". (٤) في "ج": "والمعنى واحد". (٥) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٧٦).