الْعَرُوسُ، قَال: أَتَدْرُونَ مَا سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ أَنْقَعْتُ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي تَوْرٍ.
(أنقعت): أي: بَلَلْتُ، يقال فيه: نَقَعْتُ، وأَنْقَعْتُ.
(في تَوْر): - بمثناة فوقية -: إناءٌ يُشرب فيه.
وقال الزمخشري (١): إناء صغير (٢)، وهو مذكَّر عند أهل اللغة (٣).
* * *
باب: تَرِخيصِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الأَوعيَةِ والظُّروفِ بَعْدَ النَّهيِ
٢٥٧٥ - (٥٥٩٣) - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُلَيْمَانَ ابْنِ أَبي مُسْلِم الأَحْوَلِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي عِيَاضٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رَضِيَ اللهُ عَنْهُما -، قَالَ: لَمَّا نهى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الأَسْقِيَةِ، قِيلَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَجِدُ سِقَاءً، فَرَخَّصَ لَهُمْ فِي الْجَرِّ غَيْرِ الْمُزَفَّتِ.
(لما نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الأسقية): أي: عن الظُّروف، ويدلُّ على ذلك ما في الحديث؛ إذ قيل: له (٤): ليس (٥) كلُّ الناس يجدُ سقاءً، فرخَّص
(١) في "ع": "وقال الزركشي". (٢) في "ج": "صغيرة". (٣) انظر: "أساس البلاغة" (ص: ٦٥). وانظر: "التنقيح" (٣/ ١١١٢). (٤) "له" ليست في "ج". (٥) "له ليس" ليست في "ع".