(وسميت أُمَّ الكتاب؛ أنه يُبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة): قال السفاقسي: هذا التعليل مناسبٌ لتسميتها بفاتحة الكتاب، لا بأم الكتاب (١)(٢).
وقد ذكر بعض المحققين: أن السبب في تسميتها أمَّ الكتاب اشتمالُها على كليات المعاني التي في القرآن من الثناء على الله تعالى، وهو ظاهر، و (٣) من التعبُّد بالأمر والنهي، وهو في {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}[الفاتحة: ٥]؛ لأن معنى العبادة: قيامُ العبد بما تُعُبِّدَ به وكُلِّفَه من امتثالِ الأوامر والنواهي.
وفي {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}[الفاتحة: ٦]-أيضًا-، و (٤) من الوعد والوعيد،
(١) في "ج": "بأم القرآن". (٢) انظر: "التنقيح" (٢/ ٨٩٦). (٣) الواو ليست في "ع" و"ج". (٤) الواو ليست في "ع" و"ج".