قال ابن المنير: وفيه: أن الأَولى ألا يتحمل الإِمام بخروجه عذرًا غيرَ العذر الصحيح؛ مثل: أن يُمسك بأنفه يُخيل أنَّه رَعِفَ، وإنما أحدث، أو ذكر الحديث.
ويحتمل أن يفعل ذلك مَن غلبَ عليه الحياء، وخشي على نفسه -إن لم يخيل (١) - أن (٢) يتمادى على الفساد لشدة الحياء، فهذا لا دواء له إلَّا التخييل (٣)، وليس الفعل بصيغة (٤) فيتخيل أنَّه كاذب، إنما هو تعريض، وفيه مندوحة.