تلاحيا، فارتفعت أصواتهما في المسجد، فرفع الله عِلْمَ عينِ (١) ليلةِ القدرِ بسبب ذلك؛ مؤاخذةً ومحنة للعامة بذنب الخاصة، فأيُّ إنكار أشدُّ من ذلك؟!
* * *
باب: الْحِلَقِ وَالْجُلُوسِ فِي الْمَسْجدِ
(باب الحلَق): -بحاء مهملة ولام مفتوحتين- جمع حِلْقة -بسكون اللام- على غير قياس، وقال الأصمعي بكسرها (٢)، مثل: بَدْرَة وبِدَر، قاله (٣) الجوهري (٤).
وإنما ترجم عليه؛ لأنه قد يتخيل كراهته (٥) [من جهة أن الحلقة لا بد أن يستدبر بعضها القبلة (٦)، فاعلم بأن ذلك لا كراهية] (٧) فيه ألبتة.
٣٣٦ - (٤٧٢) - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ
(١) في "ج": "عن". (٢) "بكسرها": ليست في "ن". (٣) في "م" و"ج": "قال"، والمثبت من "ن" و "ع". (٤) انظر: "الصحاح" له (٤/ ١٤٦٣)، (مادة: حلق). (٥) في "ج": "كراهيته". (٦) في "ن": "لقبلة". (٧) ما بين معكوفتين سقط من "ع".