(ولا شيء (١) أَحَبُّ إليه المدحُ من الله): قال الزركشي: استنبط منه عبد اللطيف البغدادي جواز قول (٢): مدحتُ الله، وليس صريحًا؛ لاحتمال أن يكون المراد (٣): إن الله يحب أن يمدحه (٤) غيرُه؛ [ترغيبًا للعبد في الازدياد مما يقتضي المدح، ولذلك يمدح نفسه؛ لأن المراد: يحب أن يمدحه غيره](٥)(٦).
قلت: الظاهرُ الأولُ، ولذلك مدح نفسه [شاهدُ صدق على صحته، وما اعترضَ به على عدم الصراحة بإبداء الاحتمالِ المذكورِ ليس من قِبَلِ نفسه](٧)، بل ذكره الشيخ بهاءُ الدين السبكي في "أول شرح التلخيص".
({لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا}): قال ابن الحاجب وغيره من المحققين:
(١) "شيء" ليست في "ج". (٢) في "م" و"ع": "قولك". (٣) "أن يكون المراد" ليست في "ج". (٤) في "ج": "يمدح". (٥) ما بين معكوفتين ليس في "ع". (٦) انظر: "التنقيح" (٢/ ٩٢١). (٧) ما بين معكوفتين ليس في "ع".