(يضحك الله إلى رجلين): أي: يتلقاهما بالفضل والإحسان (٢) واستحسن تقديم (٣) هذا الحديث على حديث أبي هريرة الآتي؛ لما (٤) ستعرفه إذا تأملتَ حديثه.
(ثم يتوب الله -عز وجل- على القاتل فيستشهَد): أبدى ابن المنير الحكمة الباعثة له على عدوله أن يقول في الترجمة: فيستشهد، مع أنها التي في الحديث إلى قوله: فيسدّد، فقال: صنع ذلك؛ لينبه على أن الشهادة، إحدى وجوه التسديد، وأن كلَّ تسديد كذلك، وإن كانت الشهادة (٥) أفضلَ، لكن دخول الجنة مشترَك بين الشهيد المسدَّد بالشهادة، وبين المسدَّد (٦) بغير
(١) انظر: "التنقيح" (٢/ ٦٣٠). (٢) "والإحسان" ليست في "ع". (٣) في "ع": "تقدم". (٤) في "ج": "بما". (٥) في "ج": "كان التسديد". (٦) "بالشهادة وبين المسدد" ليست في "ج".