(ينعَى عَلَيَّ): أي: يعيبُ عليَّ -بفتح العين المهملة- من "ينعَى".
(أكرمَه الله على يَدَيَّ): -[بتشديد الياء- تثنية يد؛ يعني: أنه كان إكرامُ ذلك المسلم بالشهادة على يديه؛ فإنه هو الذي قتله.
(ولم يُهِنِّي على يديه)] (٢): يعني: لم يقدِّر موتي بقتله إياي كافراً.
(فلا أدري أسهمَ له، أو لم يسهمْ): فيه حذف الهمزة؛ إذ (٣) الأصلُ: لا أدري أَأَسهمَ له.
وقد رواه أبو داود، وقال:"ولم يَقْسِمْ له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).
* * *
باب: الشَّهَادَةُ سَبعٌ سِوَى الْقَتْلِ
(باب: الشهادةُ سبعٌ سوى القتل): ساق فيه حديثَ أبي هريرة: (الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ" (٥).
وقد أشكلَ (٦) على ابن بطال مطابقةُ الترجمة للحديث، فقال: هذا دليلٌ
(١) انظر: "شرح ابن بطال" (٥/ ٤٠). (٢) ما بين معكوفتين ليس في "ج". (٣) في "م": "إذا". (٤) رواه أبو داود (٢٧٢٣). (٥) رواه البخاري (٢٨٢٩)، ومسلم (١٩١٤). (٦) في "ج": "استشكل".