وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَتَابَعَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ، وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ.
(باب: السفر بالمصاحف إلى أرض العدو، وكذلك يروى عن محمد بن بِشْر، عن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -): كذا وقع هذا صدرَ الباب، فكأنه من تغيير (٢) الناسخ، وإنما موضعه بعد حديث مالك عن نافع، عن ابن عمر، ثم يقول: وكذا يروى (٣) عن محمد بن بشر، وتابعه ابن إسحاق، وإنما احتاج إلى ذكر هذه المتابعة؛ لأن بعضهم زاد في الحديث:
"مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ العَدُوُّ"، وجعلَه من لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يصح ذلك، وإنما هو من قول مالك، كذا قال ابن بطال وغيره (٤).
(١) في "ع": "لا يدخل". (٢) في "ع": "من تعبير". (٣) في "ع": "كذا روي". (٤) انظر: "شرح ابن بطال" (٥/ ١٤٩). وانظر: "التنقيح" (٢/ ٦٦٠).