حديث ابن عباس: فتوضأ وضوءًا خفيفًا، وابن عباس] (١) إنما أراد (٢) وضوءًا رشيقاً مع إكمال وإسباغ، والسواك (٣) يدل على كماله.
قلت: أطال الخطابة (٤)، ولم يكشف الخطبَ، والحقُّ أحقُّ أن يُتَّبَع. وبالله التوفيق.
وقوله في الحديث الذي قبل هذا:"حَتى هَمَمْتُ بأمر سوءٍ" هو بإضافة أمر إلى سوء، وهو بفتح السين المهملة.
* * *
باب: كيفَ كانَ صَلَاةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَكَمْ كانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ
(وكم كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بالليل (٥)): فيه عن ابن عباس: "أنها كانت ثلاثَ عشرةَ ركعةً"(٦)، وعن عائشة:[سبع]، وتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، منها الوتر وركعتا الفجر.
فقيل: الاختلافُ من قِبَلهما؛ لأنَّ الرواة ثقات، وذلك محمول على التوسعة.
(١) ما بين معكوفتين سقط من "ج". (٢) في "ج": "إنما أورد". (٣) في "ج": "والسؤال". (٤) في "ع": "الحكاية". (٥) كذا في رواية أبي ذر الهروي وابن عساكر وأبي الوقت، وفي رواية لأبي الوقت: "من الليل"، وهي المعتمدة في النص. (٦) رواه البخاري (١١٣٨).