-سبحانه وتعالى- أعلمُ بما كان، وبما (١) يكون، لا يخفى عليه خافية.
(حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخِرُ): -بضم الآخر- صفة لثلث.
(فأستجيبَ له): منصوبٌ بإضمار أن بعد (٢) الفاء، لوقوعه (٣) جوابَ (٤) الاستفهام؛ كقوله تعالى: {فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} [الأعراف: ٥٣]، ويجوز الرفع على تقدير مبتدأ؛ أي (٥): فأنا أستجيبُ له.
* * *
باب: فضلِ الطُّهورِ باللَّيلِ والنَّهارِ، وفضلِ الصلاةِ بعد الوضوءِ بالليلِ والنهار
٧٠٠ - (١١٤٩) - حَدَّثَنا إِسْحاقُ بْنُ نصرٍ، حَدَّثَنا أَبُو أسُامَةَ، عَنْ أَبِي حَيانَ، عَن أَبي زرعَةَ، عَن أَبي هُريرةَ -رَضِيَ اللهُ عنهُ-: أَنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ: "يا بِلَالُ! حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ في الْجَنَّةِ"، قَالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أتطَهَّر طُهُورًا في ساعَةِ لَيْلٍ أَوْ نهارٍ، إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلَيَ.
قَالَ أَبُو عبد الله: دَفَّ نَعْلَيْكَ، يَعْنِي: تَحْرِيكَ.
(١) في "ن" و"ج": "وما يكون".(٢) "بعد" ليست في "ج".(٣) في "م": "ولوقوعه".(٤) في "ن": "لوقوعه في جواب".(٥) "أي" ليست في "ع".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute