(أليس يوم النحر؟): بهذا استدل من رأى أن يومَ النحر (١) يومٌ واحدٌ، وهو العاشر، ووجهُ الاستدلال: أنه - عليه السلام - أضاف هذا اليوم إلى جنس النحر؛ لأن اللام هنا جنسية، فتعم، فلا يبقي نحراً إلا في ذلك اليوم.
والجماعةُ يجيبون بأن المراد: النحرُ الكاملُ الفضلِ، والألفُ واللام كثيراً ما تستعمل للكمال؛ نحو:{وَلَكِنَّ الْبِرَّ}[البقرة: ١٧٧]، "إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ" (٢)، ومثلُه كثير جداً، ولهذا نقول: اليومُ (٣) الأولُ أفضلُ الأيام.
* * *
باب: في أُضْحيَّةِ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِكَبْشَينِ أَقْرنَينِ، ويُذْكَرُ سَمِينَينِ