٢٥٨٧ - (٥٦٣٤) - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ ناَفِعٍ، عَنْ زيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءَ الْفِضَّةِ إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ ناَرَ جَهَنَّمَ".
(إنما يجرجر في بطنه نارَ جهنمَ): يُجَرْجِرُ إما بمعنى: يَصُبُّ، فـ "نارَ جهنمَ" منصوبٌ على المفعولية، وإما (١) بمعنى يُصَوِّتُ، فـ "نارُ جهنمَ" رفعٌ على الفاعلية، وقد يُجعل يجرجر بمعنى: يصب، ويكون "نارَ جهنمَ" منصوباً، كما تقدم على أن "ما" كافة، أو مرفوعاً على أنه خبر "إن"، واسمها "ما" الموصولة، ولا تُجعل حينئذٍ كافَّةً (٢).
* * *
باب: الشُّرْبِ منِ قَدَحِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وآنِيَتِهِ
٢٥٨٨ - (٥٦٣٨) - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: رَأَيْتُ قَدَحَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَكَانَ قَدِ انْصَدَعَ، فَسَلْسَلَهُ بِفِضَّةٍ، قَالَ: وَهْوَ قدحٌ جَيِّدٌ عَرِيضٌ مِنْ نُضَارٍ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي هذَا الْقَدَحِ أَكْثَرَ مِنْ كَذَا وَكَذَا.
(١) في "ع": "وإنما". (٢) انظر: "التنقيح" (٣/ ١١١٦).