وَقَالَ هَمَّامٌ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "تُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ".
(تميطُ الأَذى عن الطريق صدقة): أي: تُنَحِّيه.
قال السفاقسي: قال أبو عُبيد عن الكسائي: مِطْتُ عنه الأَذى، وأَمَطْتُ: نَحَّيْتُ (١)، وهذا التركيب على حدِّ قولهم: تسمع (٢) بالمعيدي (٣) خيرٌ من أن تراه، وإذا كانت الإماطة صدقةً وطاعة (٤)، فإلقاءُ الأذى في الطريق [ضدُّ ذلك أَذِيَّةٌ وعُدوانٌ، ولهذا نقول: من ألقى في الطريق](٥) ما يُتأذى به، ضمن من تَأَذَّى به (٦)، ولو سارقاً.
(باب: الغُرفه والعِلِّيَّة): الغُرفة: بضم الغين المعجمة فقط، والعُلِّيَّة: بضم العين المهملة وكسرها مع كسر اللام والمثناة من تحت.
(١) في "ع": "تنحيت". (٢) "تسمع" ليست في "ع". (٣) في "ع": "بالمعيد"، وفي "ج": "العيدي". (٤) في "ع": "وطاعته". (٥) ما بين معكوفتين ليس في "ع" و"ج". (٦) "ضمن من تأذى به" ليست في "ع" و"ج".