(كان أبو نَهِيك رجلًا (١) أَكولًا): -بفتح النون وكسر الهاء- على زنة طَريقٍ.
(فقال له ابن عمر: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الكافر يأكل في سبعة أَمعاءٍ، قال: وأنا أؤمن بالله ورسوله): ظاهرُ كلامِ ابنِ عمر - رضي الله عنه - حملُ الحديث على العموم، والجمهورُ على أن هذا خاصٌّ برجل واحد قَدِمَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد اختُلف فيه، فقيل: نَضْلَةُ بنُ (٢) عمرو الغفارِيُّ، وقيل: أبو بَصرَة حُميلُ بنُ بَصْرَةَ (٣) -بالحاء المهملة المضمومة (٤) - الغفاريُّ أيضًا، حكى ذلك عبدُ الغني بنُ سعيدٍ الأزديُّ في "مبهماته (٥) ".
وفي "مبهمات" ابن بشكوال: أن الأكثر على أنه جَهْجاهٌ الغِفاريُّ، وقيل:[هو ثُمامَةُ بنُ أُثالٍ، ذكره ابن إسحاق، وقيل](٦): هو أبو غَزْوان (٧).
قالوا: وليس (٨) ذلك على العموم؛ لأنا قد نجد مسلمًا أكثرَ أكلًا (٩)
(١) "رجلًا" ليست في "ع". (٢) في "ع": "أبو". (٣) "حميل بن بصرة" ليست في "ع". (٤) "المضمومة" ليست في "ج". (٥) "في مبهماته" ليست في "ع". (٦) ما بين معكوفتين ليس في "ع". (٧) انظر: "غوامض الأسماء المبهمة" (١/ ٢٣٢). (٨) "وليس" ليست في "ج". (٩) "أكلًا" ليست في "ج".