ولم أر أعجبَ من سؤال أورده (١) ابنُ الملقن، فقال: أين لفظُ الاستغفار، في هذا الدعاء، وقد سماه: سيدَ الاستغفار؟ مع أن هذا الدعاء نفسه:"فاغْفِرْ لي فإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ"، وهذا (٢) الاستغفار شيء غير طلب المغفرة؟! وقوله:"فاغْفِرْ لي" طلبٌ لها صريحاً، فما هذا السؤال البارد؟ (٣)
أحدهما: أن يكون إشارة إلى التوحيد المذكور في قوله: و (٤) لا يغفر الذنوبَ إلا أنت، فكأنه يقول: لا يفعلُ هذا إلا أنتَ، فافعله أنتَ.
(١) في "ج": "أورد". (٢) كذا في النسخ الخطية، ولعل الصواب: "وهل". (٣) قلت: ما تعقب به المؤلف - رحمه الله - ابن الملقن، مأخوذ من كلام ابن الملقن نفسه في "التوضيح" (٢٩/ ١٨٨) في جوابه عن هذا السؤال، فسامح الله المؤلف على هذا التعليق الذي تكرر أمثاله في تعليقته هذه. (٤) الواو ليست في "ج".