(وفضلُ عائشةَ على النساء كفضل الثريد على سائر (١) الطعام): قيل: يحتملُ العموم، وقيل: يحتمل نساءَ عصرها، ويحتمل أزواجَه -عليه السلام-، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ"(٢).
وقال (٣) لفاطمة -رضي الله عنها-: "أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُوني سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنةِ؟ "(٤)، ولا يُنكر إطلاقُ العام (٥) وإرادةُ الخاص، والله أعلم بمراده من ذلك.
وقال أبو الفرج: العرب (٦) تفضل الثريد؛ لأنه أسهلُ في التناول،
(١) "سائر" ليست في "ع". (٢) رواه البخاري (٣٤٣٢)، ومسلم (٢٤٣٠) عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -. (٣) في "ع": "وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال". (٤) رواه البخاري (٣٦٢٣ و ٣٦٢٤)، ومسلم (٢٤٥٠) عن عائشة -رضي الله عنها-. (٥) "العام" ليست في "ج". (٦) "العرب" ليست في "ع" و"ج".