أي: إن (١) كان ما يُكْرَهُ ويخاف عاقبتُه، فهي هذه الثلاثة، وتخصيصه لها (٢)؛ لأنه لما أبطلَ مذهبَ العرب في التطَيُّر، قال: فإن كان لأحدكم دار يكره سُكناها، أو امرأةٌ يكرهها، أو فرسٌ يكره ارتباطها، فليفارقها.
وقيل: قد يكون الشؤم هنا على غير (٣) المفهوم من معنى التطير، لكن بمعنى قلة الموافقة وسوء الطباع؛ كما في الحديث:"مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ ثَلاثٌ: المَرْأَهُ الصَّالِحَةُ، والمَسْكَنُ (٤) الصَّالِحُ، والمَرْكَبُ الصَّالِحُ، وَمِنْ شِقْوَتِهِ (٥): المرأَةُ السُّوءُ (٦)، والمركَبُ السُّوءُ (٧)، والمَسْكَنُ السُّوءُ (٨) " رواه أحمد في "مسنده"(٩).
(١) في "ع" و"ج": "وإن". (٢) في "ع": "لا". (٣) "غير" ليست في "ع". (٤) في "ج": "والسكن". (٥) في "ع": "ومن شقاوته". (٦) في "ع": "المرأة الشؤم". (٧) "والمركب السوء" ليست في "ع". (٨) "والمركب السوء والمسكن السوء" ليست في "ج". (٩) رواه الإمام أحمد في "مسنده" (١/ ١٦٨) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وانظر: "التوضيح" (١٧/ ٥٢٠).