من الأرض، فَيَفُتُّونَهُ (١) فيصير غباراً من قوله تعالى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا}[الواقعة: ٥].
قال ابن قُرقُول: قال لي التميمي عن أبي مروان: بَسَّ يَبِسُّ، يُقال في زَجْرِ الإبل: بسٍ -بكسر السين، منوناً وغير منون-، ويقال: بإسكانها.
قال النووي: والصواب: والذي عليه المحققون: أن معناه الإخبار عمن خرج (٢) من المدينة متحملاً بأهله باسًّا في سيره مُسرعاً إلى الرخاء (٣) في الأمصار التي أخبر - صلى الله عليه وسلم - بفتحها، وهو من أعلام نبوته (٤).
(إن الإيمان ليأرِز إلى المدينة): -بهمزة فراء مكسورة فزاي-؛ أي (٥): ينضم إليها، ويجتمع بعضُه (٦) إلى بعض فيها.
(١) فى "ج": "فيفونه". (٢) في "ع": "صرح". (٣) في "ع": "الرحال". (٤) انظر: "شرح النووي على مسلم" (٩/ ١٥٩)، وانظر: "التوضيح" (١٢/ ٥٤٦). (٥) في "ع": "أن". (٦) في "ع": "بعضها".